الاثنين، 20 فبراير 2012

دفاعا عن الحرية، وحرصا على استمرار الفعل الثوري: لا للانتخابات الشكلية


كاد العمل السياسي في اليمن ان يراوح مكانه، دون ان يحرز تقدما ملموسا فيما يتعلق بالاصلاح السياسي، وحيث لا ننكر الادوار النضالية التي قامت بها الاحزاب السياسية في مراحل تاريخية سابقة، الا انه، في نهاية العام 2010، اصيب العمل السياسي بالجمود وانسداد في الافق، حيث توقف الحوار بين الاطراف السياسية، نتيجة لضعف المعارضة او بالاصح لامتلاك "السلطة" لاهم عوامل القوة، من جيش ومال واعلام، وارتباطها بمجموعة المصالح والفساد، وعلى الرغم من توفر للظروف الملائمة لاحداث ضغط قوي، بوجود الاضطرابات والقلاقل في كل من صعدة والجنوب، وتفاقم للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب من فقر وبطالة، هذا فضلا عن تغير في بعض المواقف الدولية، الا ان المعارضة لم تستطع استغلالها لاحداث الضغط القوي لاجبار السلطة على التنازل عن بعض صلاحياتها، بل انها لم تستطع فرض قانون انتخابات يعمل على تسوية الملعب.
وعندما اندلعت ثورات الربيع العربي فجأة، في تونس ومصر، كانت اليمن مهيأة للمطالبة بالتغيير، لتوفر الظروف الموضوعية والذاتية، فرياح التغيير تسرى كالنار في الهشيم، حينها تلقف الشباب (مستقلين وغير مستقلين) الحدث اثر نجاح الثورة المصرية،  ليخرج منتفضا ثائرا، متعاهدا بان لايغادر الساحات الا بعد اسقاط النظام،  فقد ان الاوان لاقتلاع النظام، واستجابت لهذه الثورة جميع القوى من "احزاب، و حراك، وحوثيين، وقبائل وتجار، ..."، فجاءت هادرة ،متدفقة لم يستطع ايقافها تآمر او ان تثنيها المغريات وتجاوزت جميع المعوقات،  فاجبرت "راس النظام" البحث بنفسه عن مخرج آمن، وبهذا فقد احدثت الثورة المستحيل وهو مالم  يدر حتى في خلد السياسيين، فكما نعرف فان السياسة لها دهاليزها واروقتها، ومن يمتلك اوراق الضغط والقوة يفرض شروطه، وهذا مالم تؤمن به الثورة، فهي تسعى الى تحقيق اهدافها، دون تحاور او تهادن او مساومة. وللاسف تدخل العمل السياسي قبل اوانه، فوقعت القوى السياسية في شرك المسار السياسي، لم توفق في اختيار اللحظة المناسبة لتدخلها. ومن ثم تأثر الفعل الثوري كثيرا بالفعل السياسي، لارتباط الكثير من القوى الثورية بالعمل الحزبي، ولثقتهم بقياداتهم، وايمان الكثير من القواعد برجاحة تفكير القادة، وتم ترويج  بداية، فكرة : بان الدخول في مفاوضات وقبولهم للمبادرة يأتي في اطار "تعرية النظام" وبعدها تم الترويج لفكرة "الحل الاقل كلفة" ، حينها بدأ الفعل الثوري يخفت تدريجيا ليتقدم العمل السياسي الفعل الثوري ويصبح قائدا له.
وتم التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي رفضها الثوار لاشهر عده، دون ان يصاحبها فعل ثوري حقيقي يؤدي الى الحسم الثوري، بسبب ان قادة الاحزاب يرون بان الحل السياسي هو الانسب للحالة اليمنية، فاضعف الفعل الثوري اكثر واكثر بمرور الوقت لينضم الكثيرين الى انصار الحل السياسي وان كان ضمنيا، بسبب عامل الوقت الذي يؤثر سلبيا على معنويات الثوار، وبذلك اصبح الفعل الثوري مرتهنا للعمل السياسي. كما نود الاشارة، ان من قام بالتوقيع على المبادرة صرح في وسائل الاعلام بانه لايمثل الشارع بل يمثل انفسه، لاستخدام ورقة الفعل الثوري كورقة ضغط على الاطراف الاخرى، ليس لتحقيق مكاسب يعلو سقف المبادرة الخليجية، بل للتوقيع والالتزام عليها ليصبح السقف الاعلى للثورة هو المبادرة واليتها التنفيذية، باعتبار ذلك منجزا تاريخيا وبداية جيدة لاحداث التغيير. ، ولم يستطع الفعل الثوري منع تقاسم الحكومة، ولا منع الحصانة ، بل لم يتسطع اقناع الثوار بان الانتخابات ليست فعلا ثوريا، بسبب الحملة الاعلامية الموجهة لخوض الانتخابات من قبل الاطراف السياسية، وجعلها واجب ديني "وتقربا الى الله" ووطني ، بل وصل الامر لبعض الافراد المحسوبين على هذه القوى السياسية ان يصنف كل من يرفضها، بانه من اعداء الثورة ومندس وحوثي وعفاشي وحراكي ومع احترامي لكل مكونات الثورية من حراك وحوثة، فانه يقصد بكل ذلك التخوين.
بل وصل الامر الى ترويج الفزاعات وتخويف الناس، منها ان الادلاء بنسبة بسيطة في الانتخابات، يعني عودة علي صالح للحكم، او ان عدم المشاركة سيدخل اليمن في مآلات اخرى، ريما الصوملة، وبث الكثير من المبررات والاسباب للمشاركة في الانتخابات تصل الى حد الاستخفاف واستغفال الناس، لتستخدم هذه القوى، نفس ادوات النظام الذي ثرنا ضده، حتى اختلط الامر على الكثير من شباب الساحات فاصبحت الانتخابات "الشكلية" هي فعل ثوري، ليتم اختزال الثورة بهذه الانتخابات الصورية، لتمارس هذه القوى في ظل اعلامها "الدكتاتورية الجمعية" واصبح الكثير مؤيدا للانتخابات فقط حتى لايخون وخوفا من تعرضه للازدراء.
وهنا تجدر الاشارة الى ان الانتخابات حرية شخصية، كفلتها معظم الدساتير، وهذا الصوت الانتخابي هو منح ثقة لطرف او لبرنامج يتنازل بموجبه عن سلطاته "الشعب"، ليصبح المرشح مخولا لتمثيل من انتخبوه. فهل يحق لنا التصويت لعبدربه منصور، دون ان يعلن صراحة بانه سوف يلبي كافة اهداف الثورة ومطالب الثوار؟ ووفقا للقانون، فاعطاء صوتنا له ان نلتزم بما يقوله ليدير ويسير البلاد فهو الممثل الشرعي لمن انتخبه واستفتى عليه، فعلى سبيل المثال، هل باستطاعتنا عدم الالتزام اذا قال بان "ثورة المؤسسات فوضى"؟ او ان بقائنا في الساحات يمثل اعاقة لعمله. فلكي اصون الامانة، ولا اعطي ثقتي الا لمن يستحقها، فاني وبصفة شخصية لن امنحه ثقتي ولن اتنازل عن سلطتي الا اذا وعد بتنفيذ كافة اهداف الثورة وتحقيق مطالبها. كما اني ارى ان الاصل في الفعل الثوري هو رفض الانتخابات والمشاركة هي الاستثناء، وكان بالامكان ان نمارس الاستثناء اذا كانت مشاركتنا ضرورية وفي انتخابات تنافسية وليست شكلية، المشاركة فيها تحصيل حاصل.
واخيرا، اود توجيه دعوتي هنا للمطالبة من القوى الثورية، وخاصة اللقاء المشترك، دفاعا عن الحرية التي تمثل اهم اسس الدولة المدنية، وحفاظا على استمرار الفعل الثوري  بالاتي:
·         االامتناع عن الترويج للانتخابات في ساحات الحرية والتغيير، لكي لايحدث الخلط بين الفعلين السياسي والثوري، ليفقد هذا الاخير زخمه، ويضعف قوته، حتى يبقى ضامنا لتحقيق اهداف الثورة كاملة غير منقوصة.
·          كف قوى الثورة عن التخوين، وتتوقف عن اشاعة الفزاعات والتخويف والابتعاد عن استخفاف واستغفال عقول العامة.
·         كما اطالبها بالارتقاء بالخطاب الاعلامي ليرتقي الى مستوى الثورة والتغيير، بحيث لايصبح مكررا منتجا  للخطاب الاعلامي للنظام الذي ثرنا عليه.
فنحن على اعتاب مرحلة جديدة، يتطلب منا الالتفاف والاصطفاف الجماهيري، وبعث الامل والتفاؤل في نفوس الناس، لتتظافر الجهود وتوحد الطاقات من اجل ترسيخ دعائم واسس الدولة المدنية الحديثة، وبناء اليمن الحديث الذي نحلم به.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
عاشت ثورتنا حرة ابية ،،،
18-02-2012


http://www.newsyemen.net/contents/Articles/2012/202/1397.htm

الأحد، 12 فبراير 2012

بوصلة الثورة



          ها نحن نحتفل بالذكرى الأولى لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ثورة 11 فبراير، وهي فرصة لنراجع أنفسنا لتقييم ما حققه خروجنا الى الشارع للمطالبة بتغيير نظام الحكم الفاسد، فهل حققنا ما خرجنا من اجله ام لايزال المشوار طويلا أمامنا لتحقيقه؟ وهل نعرف جيدا ماذا نريد؟ ونتملك الأدوات التي ستحقق كل أهدافنا؟ وهل نتفق جميعا نحن "الثوار" بكل فرقنا وفصائلنا ومكوناتنا حول الاهداف ووسائل وادوات تحقيقها؟

      فقبل ان نحدد مايجب فعله وماذا نريد؟ ينبغى علينا التذكير بالأهداف التي خرجنا وناضلنا من اجلها، كونها المرشد لتحديد اتجاه بوصلتنا للمرحلة الحالية والقادمة. حيث يمكن حصر اهداف الثورة بهدفين رئيسيين: الأول إسقاط النظام العائلي ورموزه ومكوناته ومحاكمتهم والثاني بناء دولة مدنية حديثة قائمة على الحرية والعدالة والمساواة والتي تضمن امن الإنسان اليمني وتصون كرامته، فأمن الإنسان لا يقتصر على مفهومه السطحي، بان ينام الإنسان آمن، بل بالأمن الإنساني بكافة جوانبه: الاقتصادي والصحي والغذائي والبيئي والسياسي والاجتماعي والشخصي وهذه الجوانب تتهددها الفقر، وأشكال الأذى والأمراض، والجوع والمجاعة، والتلوث البيئي واستنضاب الموارد، والقمع السياسي، والنزاع الاجتماعي أو الطائفي أو الاثني، والجريمة والعنف. فكما تشير الأرقام: فـ60 % من اليمنيين يقعون تحت خط الفقر، واليمن من الدول الأكثر انتشارا للإمراض بما فيها السل والملاريا، وثلت السكان يعانون من الجوع، وتعاني البلد من تدهور بيئي متصاعد، وقمع للحريات، وانتهاك حقوق الإنسان، وتزايد النزاع الطائفي، والمناطقي، وارتفاع مستمر للجريمة والعنف. 

النتيجة النهائية لمادتي التحليل والتخطيط المالي والنقود والبنوك

نتيجة مادة التحليل والتخطيط المالي المستوى الثالث قسم الاقتصاد - شعبة العلوم المصرفية

https://docs.google.com/document/d/1qcaAsVA7vb2A3TINJBwowshyFAXADN9CATbLeiYq9Iw/edit

نتيجة مادة النقود والنبوك المستوى الثاني اقتصاد - المجموعة السابعة محاسبة

https://docs.google.com/document/d/1m7SotBZUGzt2wWknfI0pGnAgLBTQewDeegkshESBOLg/edit

تمنياتي للجميع بالتوفيق وان يحالفكم الحظ دوما

تقديــــري