الأحد، 28 مارس 2010

تدخل البنك المركزي

الدكتور/ صلاح ياسين المقطري أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة والاقتصاد جامعة صنعاء أشار إلى وجود علاقة عكسية بين استمرار البنك في التدخل بضخ عملات صعبة وبين الاحتياطي من العملة الأجنبية حيث أفاد بالقول: إذا لم تتم معالجات حقيقية لزيادة صادرات اليمن وزيادة في نمو الناتج القومي االحقيقي، فالعملة ستواصل مسلسل التدهور وسيقابله انخفاض في الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية معتبرا تراجع الاحتياطي الإجمالي من 8 مليارات دولار عام 2008م إلى 6.7 مليارات دولار في أواخر 2009م وبمقدار مليار و300 مليون دولار مؤشر خطير على انهيار الاحتياطات من العملات الأجنبية وأشار الدكتور/ المقطري إلى أن الاحتياطي النقدي الحالي لا يكفي لتأمين شراء احتياجات 8 أشهر، متسائلا كم سيتدخل البنك؟!
وحول المعالجات السريعة اعتقد المقطري أن الحكومة ستقدم على رفع الدعم عن الديزل لمعالجة انهيار الاحتياطات والحفاظ على استقرار العملة واستبعد أن تقدم الحكومة على رفع الدعم عن الديزل المقدر بـ800 مليون دولار سنويا في المستقبل القريب وفي ختام تصريحه أشار المقطري إلى أن طباعة فئة الريال اليمني قد تكلف عشرة ريالات وحول الحد من إتلاف العملة أشار إلى أن حلول ذلك مرهونة بالتداول الإلكتروني عن طريق بطائق الائتمان ونحن في اليمن لا زلنا بعيدين عن تطبيق هذه الآلية. علما بأن البرلمان يوصي الحكومة بثبات منذ 2003م إلى 2009م على مراجعة السياسات النقدية والائتمانية لتحقيق استقرار ونمو اقتصادي من شأنه أن يخلق بيئة مواتية للاستثمارات المحلية والأجنبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق