الاثنين، 1 مارس 2010

الحوار

السبيل الأسلم
> فيما الدكتور صلاح ياسين أستاذ الاقتصاد المساعد بجامعة صنعاء يقول:
>> الحوار هو السبيل الأسلم والأكثر نجاعة والأجدى اقتصاديا واجتماعيا لتجاوز الخلافات والاختلافات وللتغلب على جميع الاختلالات التي تعاني منها اليمن، فالجهود تتضافر ويسود التعاون بين جميع الأطراف إذا ما تم التوصل إلى تسوية مرضية للجميع.
ورغم تأخر الدعوة للحوار، فسيظل خيار الحوار مطلب وطني وملح وضرورة في ظل ما وصلت إليه اليمن من تردي وما تمر به والذي جعلها في وضع حرج تتجاذبها الأخطار من كل حدب.
وأتمنى أن لا يكون الحوار نفسه نسخة مكررة ، ليتمترس كل طرف في خندقه متربصا بالأخر ومتسم بعدم الثقة المتبادلة لتصل إلى طريق مسدود أكثر توترا قبل بدء الحوار.
فمن وجهة نظري، فهذا الحوار يمثل الفرصة الأخيرة لحل أزمات ومشاكل اليمن سلميا وبتكلفة اقل اقتصاديا واجتماعيا بعد أن سادت لغة القوة وعدم الرغبة في تفهم وسماع رأي الأخر باعتباره شر محدق . فالجدية في الحوار أمر جوهري وأساسي لنجاحه وان يتم تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الآنية الضيقة.
لاشك بان الحوار سيكون أكثر جدوى ونفعا إذا شمل جميع الأطراف والفر قاء السياسيين دون استثناء ، بشرط رفع سقفه والبحث على نقاط الالتقاء وتجاوز نقاط الخلاف وان يتحلى بالثقة المتبادلة والترفع عن المماحكات للاتجاه نحو الشراكة والمساهمة في البناء لا بفرض الرأي ورغبة الاستحواذ على السلطة ليتم تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفردية الضيقة الآنية.
وبالتالي فإن المطلوب من كافة الفعاليات السياسية المشاركة الفاعلة في هذا الحوار كونه لابديل عنه في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق